السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اعتقد بان مشكلتي واضحة من العنوان فانا شاب متزوج حديثا تزوجت لاهرب من الماضي المثلي فانا احب رجلا في اواخر العقد الثالث وانا في اواخر العقد العشرون
في اول ايام زواجي وحتى اللحظة لم استطع الهروب من ذلك الماضي ومعاناتي يوميا في ازدياد زوجتي لا تعلم بامري ولكنها تلاحظ علي بانني لا اهتم بها كزوجة وحتى ان علاقتنا العاطفية شحيحة وقليلة وانه بامكاني انا انام لمدة اسبوع ولا المسها او اقبلها فانا لا احمل لها اي مشاعر حب فكرت كثيرا في الانفصال وذلك لمصلحتها قبل مصلحتي فانا لا ارى لها اي فائدة او خير بارتباطها بي
الكل لاحظ علينا باننا زوجين مكتئبين بائسين فكرة الطلاق واردة الى هذه اللحظة ولكن المشكلة بان زوجتي حااامل وانااتمنى دائما بان يسقط هذا الجنيني لكي ارتاح وهي ترتاح ويتم الانفصال بطريقة ودية
ارجووووووكم انقذوني من هذه الحالة المزرية فانا لا اريد ان اظلمها معي ولا اريد العداوة بين اهلي واهلها فهي ابنة عمتي ولا اريد ان اخسر احد مازلت اقابل الشخص الذي احب ولكن لم يعد يحصل بيننا شيء عاطفي من بعد زواجي
هو متزوج ولديه طلفين ومستقر في حياته\\دائما يسالني عن وضعي بعد الزواج وبانه لا بد لي من الاستمرار في هذا الطريق وبان الزواج نعمة من الله وان الاطفال سيغرون الحال الى الافضل
ولكن المشكل تكمن في نفسي فانا لا احب احدا سواااه ولم اعد احس بطعم الحياة بعد الزواج وكانني في سجن لا ادري كيف اخرج منه والامر من ذلك كله انه عندما اجامع زوجتي اتخيل امور جنسية مثلية حتى يمكنني الاستمناء والراحة...
بسم الله الرحمن الرحيم .
الابن ماضي :
إن ما تمر به ليس بالأمر السهل وإنما طريق شائك وما رسالتك إلا بحثا لطريق الخلاص وبالرغم من قلة المعلومات عن ترتيبك الأسري ووضع العائلة ودور الأبوين في مسيرة حياتك وهل تعرضت للتحرش وتاريخه من حيث آثار الشذوذ وهل كان في العائلة من له نفس الصفات فالجنسية المثلية ,Homosexuality وتعني هذه الكلمة الميل الجنسي إلى الجنس المماثل .
لقد ذكر العالم النمساوي سجموندفرويد آنذاك بان الفرد يمر بمرحلتين الأولى حب نفس الجنس والثانية حب الجنس الآخر. كما هناك من يذكر بأن مكونات حب الجنس الآخر لدى المثلي تكون ضعيفة كما يحدث لك يا( ماضي )مقارنة بمكونات حب نفس الجنس القوية لديه مما يدفعه إلى الانسجام وممارسة الحب مع نفس الجنس .
إن حدث الميل بين الذكور أطلق عليه باللواط وهو انحراف جنسي شاذ يحدث لديهم كما تكون تلك الانحرافات بين الذكور أكثر مما تكون بين النساء .
ويمارس الجنسية المثلية في جميع مراحل العمر وأشدها ممارسة تتم في فترة المراهقة .اما الحياة الزوجية للشاذ جنسيا فيلجأ إلى الطلاق عن من زوجته في بعض الأحيان ولكن ليس بدرجة أكبر من الرجال (العاديين) الذين يتزوجون وينفصلون لأسباب شتي لا تتعلق بالشذوذ لكن وجد أن انفصال الشواذ مرتبط بدرجة أعلي بحالة الاكتئاب وعدم تحمل القدرة على العيش مع أنثى وكما يحدث لك يا ماضي.
أما العلاج فتختلف وجهات النظر ومدارس الطب النفسي وطريقة المعالجين هي إقناع الشاذ بأنه طبيعي، وجعل الشاذ يتصالح مع اتجاهاته الجنسية,إلا أن هناك فريقا آخر يدافع عن حق الشاذ في العلاج الذي يأخذ فترة طويلة من حالته تلك إذا رغب في ذلك.
وفي بحث علمي أثار دهشة علماء النفس الأوربيين، قام فريق من العلماء بدراسة مجموعة من الشواذ السابقين لمعرفة مدى تغيّر اتجاهاتهم الجنسية.. اكتشف البحث أن 66% من هؤلاء الشواذ السابقين قد أصبحوا أشخاص طبيعيين من حيث الممارسة الجنسية السوية والرغبة فيها، كما أن 74% من الرجال منهم تزوجوا طبيعيا، بالإضافة .
ومحاولة تغيير اتجاههم الجنسية بسبب أولوية اعتقاداتهم (الدينية) بالنسبة إليهم، تركزت العلاجات أيضا على تحليل مرحلة الطفولة وعلاقاتهم الأسرية،وتعزيز الوازع الديني يا ماضي يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم: كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (161) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163)
وعليك أن لا تنسى نعمة الله بقرب ولادة طفلك ,وما عليك سوى التوبة إلى الله والتوجه نحو العلاج السلوكي المعرفي وإن شاء الله النجاح في المسعى.
الكاتب: د. عبد الكريم زاير الموزاني
المصدر: موقع المستشار